responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير ابن أبي العز جمعا ودراسة المؤلف : ابن أبي العز    الجزء : 120  صفحة : 36
بَيْنَهُمَا} إلى أن قال: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} [1].
... قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ} [2] الآية ... معنى { {كُتِبَ عَلَيْكُمْ} فرض عليكم وألزمكم3
... قوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ} [4]قيل: معناه لا يطيقونه[5] هذا التقدير على قول من قال من النحاة: بتقدير (لا) في مثل قوله تعالى: {يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا} [6] والمبرد وغيره يأبون ذلك ويقدرون فيه كراهية أن تضلوا. وقولهم أولى؛ لأن تقدير العامل المناسب أولى من تقدير حرف النفي، مع أنه ليس قوله: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ} نظير قوله: {يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا} [7] لأن هنا قرينة تدل على المقدر وهي قوله: {يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ} وليس في قوله: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ} ما يدل عليه ولا يجوز في مثله تقدير ما لايدل عليه من اللفظ دليل. وإلا لم يثق أحد بنص مثبت لاحتمال أن تكون (لا) مقدرة فيه. وقيل: معناه كانوا يطيقونه أي في حال الشباب فعجزوا عنه بعد الكبر، والآخر ظاهر

[1] سورة الحجرات، الآية: 9، 10. وانظر شرح العقيدة الطحاوية، ص (442) ومقصود المؤلف من إيراد آية الحجرات أنها دلت على ما دلت عليه آية البقرة من بقاء أخوة الإسلام مع وجود الكبيرة وهي القتل، فدل ذلك على أن الكبيرة لا تخرج صاحبها من الإسلام.
[2] سورة البقرة، الآية: 180.
3 التنبيه على مشكلات الهداية، ص (485) (تحقيق عبد الحكيم) وانظر هذا المعنى في جامع البيان (3/384) وتفسير القرآن لأبي الليث (1/181) ، والنكت والعيون (1/231) ، والوسيط (1/268) ، وتفسير القرآن للسمعاني (1/174) .
[4] سورة البقرة، الآية: 184.
[5] انظر الدر المصون (2/273) فقد ذكر السمين هذا القول وقال: إنه بعيد.
[6] سورة النساء، الآية: 176.
[7] سورة النساء، الآية: 176.
اسم الکتاب : تفسير ابن أبي العز جمعا ودراسة المؤلف : ابن أبي العز    الجزء : 120  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست