اسم الکتاب : تفسير ابن أبي العز جمعا ودراسة المؤلف : ابن أبي العز الجزء : 120 صفحة : 29
[وقال أيضاً قوله تعالى] : { ... صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّين َ} … ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضآلُّون" [1]. [1] شرح العقيدة الطحاوية، ص (800) . والحديث أخرجه الترمذي برقم (2954) ، والإمام أحمد في المسند (4/378، 379) ، وأبو داود الطيالسي برقم (1040) ، وابن جرير في جامع البيان (1/185، 193) ، وابن أبي حاتم في تفسيره (1/23) ، وابن حبان في صحيحه مع الإحسان (16/183، 184) كلهم من حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه. والحديث صحح أحمد شاكر إسناده. انظر جامع البيان الموضع المتقدم. وقال عبد الرحمن ابن أبي حاتم: ولا أعلم بين المفسرين في هذا الحرف اختلافاً. يعني تفسير الآية بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. انظر تفسيره (1/23) .
سورة البقرة
[قوله تعالى: {الم} [2]] ... وقعت الإشارة بالحروف المقطَّعة في أوائل السور، أي: أنه في أسلوب كلامهم، وبلغتهم التي يتخاطبون بها، ألا ترى أنه يأتي بعد الحروف المقطعة بذكر القرآن[3]؟، كما في قوله تعالى: {الم ذَلِك َ [2] سورة البقرة، الآية: 1. [3] هذا أحد الأقوال على قول من قال: إنه يُعرف تفسيرها وهو منسوب إلى قطرب والمبرد. انظر معاني القرآن وإعرابه (1/55، 56) ، والمحرر الوجيز (1/95) ، والتفسير الكبير (2/7) . وإلى هذا القول ذهب الزمخشري في الكشاف (1/95-97) . قال الرازي: واختاره جمع عظيم من المحققين. انظر التفسير الكبير (2/7) . وإن أردت الاطلاع على جميع الأقوال في الحروف المقطعة فانظر التفسير الكبير (2/3-8) ، والبحر المحيط (1/156) وما بعدها، والبرهان في علوم القرآن (1/172-176) ، والتحرير والتنوير (1/207) ، وقد ذكر العلامة ابن كثير في تفسيره (1/39) ما يفيد ترجيح هذا القول أعني الذي ذكره المؤلف هنا ثم قال: "وإليه ذهب الشيخ الإمام العلامة أبو العباس ابن تيمية، وشيخنا الحافظ المجتهد أبو الحجاج المزي، وحكاه لي عن ابن تيمية".
اسم الکتاب : تفسير ابن أبي العز جمعا ودراسة المؤلف : ابن أبي العز الجزء : 120 صفحة : 29