اسم الکتاب : تسبيح الله ذاته العلية في آيات كتابه السنية المؤلف : عماد بن زهير حافظ الجزء : 1 صفحة : 91
- اللطيفة الثالثة:
إن الأصل في قوله تعالى: {لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْل} لا يسبق قولهم قوله عزّ وجل، ولكنّه أسند السبق إليهم منسوباً إليه تعالى؛ تنزيلاً لسبق قولهم قوله سبحانه منزلة سبقهم إيّاه؛ وذلك لمزيد تنزيههم عن ذلك وللتنبيه على غاية استهجان السبق المعرّض به للذين يقولون ما لا يقوله الله تعالىi.
- اللطيفة الرابعة:
إنّ في تقديم {بِأَمْرِهِ} على {يَعْمَلُونَ} في قوله عز وجل: {وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} إفادةً للقصر أي لا يعملون عملاً إلاّ عن أمر الله تعالى، فكما أنهم لا يقولون قولاً لم يأذن فيه كذلك لا يعملون عملاً إلاّ بأمرهii.
- اللطيفة الخامسة:
إنّ في قوله تعالى: {وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى} تخصيصاً بالذكر لبعض ما شمله قوله من قبل {لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْل} للاهتمام بشأنه لأنّه ممّا كفروا بسببه إذ جعلوا الآلهة شفعاء لهم عند اللهiii.
i انظر: تفسير أبي السعود ج6 ص63.
ii انظر: التحرير والتنوير لابن عاشور ج17 ص51.
iii انظر: المرجع السابق ج17 ص51.
اسم الکتاب : تسبيح الله ذاته العلية في آيات كتابه السنية المؤلف : عماد بن زهير حافظ الجزء : 1 صفحة : 91