اسم الکتاب : تسبيح الله ذاته العلية في آيات كتابه السنية المؤلف : عماد بن زهير حافظ الجزء : 1 صفحة : 102
الكمال مطابقة ويستلزم التنزيه من النقص قرن بينهما في هذا الموضع فقال بعده: {وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} وهذا متكرر في مواضع أخرى من القرآن الكريمi.
- ولابن عاشور كلام في وجه اقتران هذه الآيات الثلاث في خاتمة السورة بالنظر إلى مجمل ما حوته السورة، وهو كلام وجيه حسن معتبر. إذ قال: "هذه الآيات فذلكة لما احتوت عليه السورة من الأغراض، إذ جمعت تنزيه الله والثناء على الرسل والملائكة وحمد الله على ما سبق ذكره من نعمه على المسلمين من هدى ونصر وفوز بالنعيم المقيم"ii.
* لطيفة:
إنّ في الانتقال من الآيات السابقة إلى التسبيح والتسليم والحمد إيذاناً بانتهاء السورة على طريقة براعة الختم مع كونها من جوامع الكلمiii.
-وبهذه اللطيفة يتم الحديث عن آخر موضعي تسبيح الله ذاته في سورة الصافات، وبه يتمّ الكلام عن هذا الفصل ولله الحمد والمنّة.
i انظر: تفسير ابن كثير ج4 ص25.
ii التحرير والتنوير: ج23 ص198_199.
iii انظر: التحرير والتنوير ج23 ص199.
اسم الکتاب : تسبيح الله ذاته العلية في آيات كتابه السنية المؤلف : عماد بن زهير حافظ الجزء : 1 صفحة : 102