اسم الکتاب : أيسر التفاسير المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 95
التحذير[1] من الكافرين كتابيين أو مشركين؛ لأنهم أعداء حسدة للمؤمنين فلا يحل الركون إليهم والإطمئنان إلى أقوالهم وأفعالهم، إذ الريبة لا تفارقهم.
{مَا نَنْسَخْ[2] مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ[3] دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (107) أَمْ تُرِيدُونَ[4] أَنْ تَسْأَلوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالأِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (108) }
شرح الكلمات:
{نَنْسَخْ} : نبدل أو نزيل.
{مِنْ آيَةٍ} : من آيات القرآن: جملة كلمات تحمل معنى صحيحاً؛ كالتحريم أو التحليل، أو الإباحة.
{نُنْسِهَا} : نمسحها من قلب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
{أَلَمْ تَعْلَمْ} : الاستفهام للتقرير.
{وَلِيٍّ} : حافظ يحفظكم بتولي أموركم. [1] في هذه الآية إرشاد المسلمين إلى عدم مشابهة الكافرين في القول والعمل وحتى في الزي واللباس، ويشهد لهذه رواية أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعلت الذلة والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم". [2] معرفة الناسخ والمنسوخ ضرورية للعالم. روى أن علياً رضي الله عنه أرسل إلى رجل كان يخوف الناس في المسجد فجاءه فقال له: أتعرف الناسخ من المنسوخ؟ فقال: لا، قال: فاخرج من مسجدنا ولا تذكر فيه. وعن ابن عباس مثله، وقال له: هلكت وأهلكت. [3] من: ابتداء الغاية والثانية وهي: {مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ} صلة. [4] أم، هنا: هي المنقطعة بمعنى: بل الإضرابية.
اسم الکتاب : أيسر التفاسير المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 95