اسم الکتاب : أيسر التفاسير المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 88
لا يُؤْمِنُونَ (100) وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ[1] فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ (101) }
شرح الكلمات:
{آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} : هي آيات القرآن الكريم الواضحة فيما تدل عليه من معان.
{يَكْفُرُ بِهَا} : يجحد بكونها كتاب الله ووحيه إلى رسوله محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
{الْفَاسِقُونَ} : الخارجون عما يجب أن يكونوا عليه من الإيمان بالله والإسلام له ظاهراً وباطناً.
{أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا} : الهمزة للإستفهام الإنكاري، والواو عاطفة على تقديره أكفروا بالقرآن ونبيه، وكلما عاهدوا إلخ ...
العهد: الوعد الملزم.
{نَبَذَه} : طرحه وألقاه غير آبه به ولا ملتفت إليه.
{رَسُولٌ} : التنكير للتعظيم، والرسول هو محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومن قبله عيسى عليه السلام
{لِمَا مَعَهُمْ} : من نعت الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتقرير نبوته، وسائر أصول الدين في التوراة.
{كِتَابَ اللهِ} : التوراة2 لدلالتها على نبوة النبي محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصحة دينه الإسلام.
{وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ} : أي أعرضوا عنه ولم يلتفتوا إليه لمنافاته لما هم معروفون عليه من الكفر بالنبي محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ كأنهم لا يعلمون مع أنهم يعلمون حق العلم.
معنى الآيات:
ما زال السياق الكريم في تقرير نبوة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعموم رسالته والرد على اليهود وإظهار [1] النبذ: الطرح والإلقاء، ولذا سمي اللقيط منبوذاً، وسمي النبيذ: نبيذاً؛ لأنه طرح التمر والزبيب في الماء وعليه قول الشاعر:
نظرت إلى عنوانه فنبذته ... كنبذك نعلاً من نعالك
يكون القرآن الكريم، فقد نبذوه أيضاً بعد علمهم؛ بأنه الحق مصدقاً لما معهم.
اسم الکتاب : أيسر التفاسير المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 88