اسم الکتاب : أيسر التفاسير المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 615
فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23) }
شرح الكلمات:
{نِعْمَةَ[1] اللهِ عَلَيْكُمْ} : منها نجاتهم من فرعون وملائه.
{إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ[2]} : منهم موسى وهارون عليهما السلام.
{وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً} : أي: مالكين أمر أنفسكم بعد الاستعباد الفرعوني لكم.
{الْعَالَمِينَ} : المعاصرين لهم والسابقين لهم.
{الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ} : المطهرة التي فرض الله عليكم دخولها والسكن فيها بعد طرد الكفار منها.
{وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ} : أي: ترجعوا منهزمين إلى الوراء.
{قَوْماً جَبَّارِينَ} : عظام الأجسام أقوياء الأبدان يجبرون على طاعتهم من شاءوا.
{يَخَافُونَ} : مخالفة أمر الله تعالى ومعصية رسوله.
{أَنْعَمَ اللهُ عَلَيهِمَا} : أي: بنعمة العصمة حيث لم يفشوا سر ما شاهدوه لما دخلوا أرض الجبارين لكشف أحوال العدو بها، وهما يوشع وكالب من النقباء الاثنى عشر.
معنى الآيات:
ما زال السياق مع أهل الكتاب، وهو هنا في اليهود خاصة، إذ قال الله تعالى لرسوله محمد [1] النعمة: اسم جنس يطلق على الواحد والمتعدد؛ كقوله تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوهَا} فهو دال على العدد الذي لا يحصى. [2] أنبياء: جمع نبي، ولم يصرف لأن فيه ألف التأنيث الممدودة.
اسم الکتاب : أيسر التفاسير المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 615