responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أيسر التفاسير المؤلف : الجزائري، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 602
الْجَحِيمِ (10) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11) }
شرح الكلمات:
{قَوَّامِينَ لِلَّهِ} : جمع قوام، وهو كثير القيام لله تعالى بحقوقه وما وجب له تعالى، وبحقوق الغير أيضاً لا يفرط في شيء من ذلك.
{شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ} : جمع شهيد بمعنى: شاهد، والقسط: العدل.
{وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ} : أي: لا يحملنكم.
{شَنَآنُ} : بغض وعداوة.
العدل: خلاف الجور، وهو المساواة بلا حيف ولا جور.
{هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} : أي: العدل أقرب للتقوى من الجور.
{هَمَّ قَوْمٌ} : أرادوا وعزموا على إنفاذ إرادتهم والقوم هم يهود بني النضير.
{يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ} : أي: ليقتلوا نبيكم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
{فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ} : لم يمكنهم مما أرادوه من قتل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
معنى الآيات:
ما زال السياق الكريم في توجيه المؤمنين وإرشادهم إلى ما يكملهم ويسعدهم[1]، ففي الآية (8) أمر الله تعالى المؤمنين أن يكونوا قوامين لله تعالى بسائر حقوقه عليهم من الطاعات، وأن يكونوا شهداء بالعدل لا يحيفون ولا يجورون في شيء سواه كان المشهد عليه ولياً أو عدواً، ونهاهم أن يحملهم بغض قوم أو عداوتهم على ترك العدل وقد أمروا به، ثم أمرهم بالعدل وأعلمهم أن أهل العدل هم أقرب الناس إلى التقوى[2]، لأن من كانت ملكة العدل

[1] لما ذكرهم تعالى في الآيات السابقة بنعمه العظيمة، طلب إليهم في هذه الآية أن يشكروا تلك النعم، وذلك بالوفاء له بالعهد، فقال لهم: {كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ} .
[2] المراد من التقوى: التقوى الكاملة التامة التي هي ملاك الأمر، إذ بها تتحقق لهم ولاية ربهم ما داموا مؤمنين متقين.
اسم الکتاب : أيسر التفاسير المؤلف : الجزائري، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 602
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست