اسم الکتاب : أيسر التفاسير المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 527
مستقبلاً، ولا تقتلوا أحداً حتى تتأكدوا من كفره[1] وقوله: {إِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً} تذييل يحمل الوعد والوعيد، الوعد لمن أطاع، والوعيد لمن عصى، إذ لازم كونه تعالى خبيراً بالأعمال أنه يحاسب عليه ويجزي بها، وهو على كل شيء قدير.
هداية الآية
من هداية الآية:
1- مشروعية السير في سبيل الله غزواً وجهاداً[2].
2- وجوب التثبت والتبين في الأمور التي يترتب على الخطأ فيها ضرر بالغ.
3- ذم الرغبة في الدنيا لا سيما إذا كانت تتعارض مع التقوى.
4- الاتعاظ بحال الغير والاعتبار بالأحداث المماثلة.
{لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاً وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً (95) دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً (96) }
شرح الكلمات:
{أُولِي الضَّرَرِ} : هم العميان والعرج والمرضى.
{دَرَجَةً} : منزلة عالية في الجنة.
{الْحُسْنَى} : الجنة. [1] لأن قتل النفس عظيم، ولذا لما أخبر الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمن قتل: من قال لا إله إلا الله ظاناً أنه قالها تقيه، قال: "هلا شققت عن قلبه"، قاله ثلاثاً. ولذا لو أن كافراً صلى معنا ولم يقل: لا إله إلا الله لم نقتله حتى نطلب إليه قولها، فإن قالها وإلا قتل حينئذ، هذا الكافر المحارب لا المعاهد والمستئمن. [2] بل فضيلة السير في سبيل الله سواء للجهاد أو لطلب علم أو صلة رحم أو حج أو عمرة أو إبلاغ دعوة وتعليم علم، أو زيارة مؤمن لما ورد في ذلك من الأجر العظيم.
اسم الکتاب : أيسر التفاسير المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 527