اسم الکتاب : أيسر التفاسير المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 463
[2]- جواز نكاح المملوكة باليمين وإن كان زوجها حياً في دار الحرب إذا أسلمت؛ لأن الإسلام فصل بينهما.
3- وجوب المهور، وجواز إعطاء المرأة مهرها لزوجها شيئاً.
4- جواز التزوج من المملوكات لمن خاف العنت وهو عادم للقدرة على الزواج من الحرائر.
5- وجوب إقامة الحد على من زنت من الإماء إن أحصن بالزواج والإسلام.
6- الصبر على العزوبة خير من[1] الزواج بالإماء لإرشاد الله تعالى إلى ذلك.
{يُرِيدُ اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26) وَاللهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً (27) يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً (28) }
شرح الكلمات:
{يُرِيدُ اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ[2]} : يريد الله أن يبين لكم بما حرم عليكم وأحل لكم ما يكملكم ويسعدكم في دنياكم وأخراكم.
{سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ[3]} : طرائق الذين من قبلكم من الأنبياء والصالحين لتنهجوا نهجهم فتطهروا وتكملوا وتفلحوا مثلهم.
{وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ} : يرجع بكم عما كنتم عليه من ضلال الجاهلية إلى هداية الإسلام.
{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ[4]} : من اليهود والنصارى والمجوس والزناة. [1] يشهد لذلك قول عمر رضي الله عنه: "أيما رجل تزوج أمة فقد أرق نصفه، يعني يصير ولده رقيقاً، فالصبر على عدم التزوج بالإماء أفضل، لكي لا يرق الولد. [2] الأصل: يريد أن يبين لكم فحذفت أن ودخلت اللام على الفعل والتقدير يريد الله البيان لكم، والهدى والتوبة، فاللام إذن لتوكيد معنى الفعل، ومثلها في قوله: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ} في آية، وفي آية أخرى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ} ، قال النحاس: سمى بعضهم هذه اللام: لام "أن". [3] فيكون معنى هذه الآية، كما في قوله تعالى: {شَرَعَ لَكمْ مِنَ الدِين ما وصَّى به نُوح} . [4] أي: تغلبهم شهواتهم مع مخالفة شرع الله لعباده من أمور الدين التي عليها مدار سعادة الإنسان وكماله.
اسم الکتاب : أيسر التفاسير المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 463