اسم الکتاب : أيسر التفاسير المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 413
{وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللهُ أَلا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالأِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللهَ شَيْئاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (177) وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178) }
شرح الكلمات:
الحزن: غم يصيب النفس لرؤية أو سماع ما يسوءه ويكرهه.
{الْكُفْرِ} : الكفر: تكذيب الله تعالى ورسوله فيما جاء به الرسول وأخبر به.
{يُسَارِعُونَ} : يبادرون.
{حَظّاً} : نصيباً.
{اشْتَرَوُا الْكُفْرَ} : اعتاضوا الكفر عن الإيمان.
{نُمْلِي لَهُمْ} : الإملاء: الإمهال والإرخاء بعدم البطش وترك الضرب على أيديهم بكفرهم.
{إِثَّمَا} : الإثم: كل ضار قبيح ورأسه: الكفر والشرك. معنى الآيات:
ما زال السياق في أحداث غزوة أحد، ففي هذه الآيات الثلاث –وقد كشفت الأحداث عن أمور خطيرة، حيث ظهر النفاق مكشوفاً لا ستار عليه، وحصل من ذلك ألم شديد لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمؤمنين- يخاطب الله تعالى رسوله قائلاً له: لا يحزنك[1] مسارعة هؤلاء المنافقين[2] في [1] قرأ نافع: يحزنك، بضم الياء وكسر الزاي، من أحزن يحزن في كل القرآن إلا قوله تعالى: {لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ} ، وقرأ الجمهور {يحزنك} بفتح الياء وضم الزاي. [2] قيل في هؤلاء المسارعين في الكفر: إنهم المنافقون، وقيل: هم كفار قريش، وقيل: هم اليهود، واللفظ يشمل على ذلك، إذ الفئات الثلاث كلها كانت تسارع في الكفر بنصرته والعمل فيه وبه.
اسم الکتاب : أيسر التفاسير المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 413