responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أيسر التفاسير المؤلف : الجزائري، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 315
شرح الكلمات:
{وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ} : اذكر لوفد نصارى نجران ما قالت الملائكة فإن ذلك دليل على صحة نبوتك، وصدقك في أمر التوحيد، وعدم ألوهية عيسى.
{اصْطَفَاكِ} : اختارك لعبادته وحسن طاعته.
{وَطَهَّرَكِ} : من الذنوب وسائر النقائص المخلة بالولاية لله تعالى.
{وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ[1]} : أي فضلك على نساء العالمين بما أهلك له من كرامة ولادة عيسى من غير أب.
{اقْنُتِي[2]} : أطيعي ربك وأقنتي له واخشعي.
{وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ} : اشهدي صلاة الجماعة في بيت المقدس.
{ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ} : أي ما ذكرت من قصة مريم وزكريا من أخبار الغيب.
{لَدَيْهِمْ} : عندهم وبينهم.
{إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ[3]} : جمع قلم وهو ما يكتب به وإلقاءها لأجل الاقتراع بها على كفالة مريم.
{يَخْتَصِمُونَ} : في شأن كفالة مريم عليها وعليهم السلام.
معنى الآيات:
يقول تعالى لنبيه اذكر لوفد نجران الذين يحاجونك في ألوهية المسيح، إذ قالت الملائكة مخاطبة مريم أم المسيح بما أهلها الله تعالى له وأكرمها به من اصطفاء[4] الله تعالى لها لتكون من صالحي عباده، وتطهيره إياها من سائر الذنوب والنقائص والعيوب مفضلاً على نساء عالمها حيث برأها وأكرمها وأظهر آية قدرته فيها فولدت عيسى بكلمة الله وليس على سنته

[1] قيل في سبب لقبها بالصدّيقة، أنها لم تسأل الآية عندما بشرت بالولد كما سألها زكريا عليه السلام، وأثنى عليها تعالى بقوله: {وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} .
[2] روى عن الأوزاعي أنه قال: لما أمر تعالى مريم بالقنوت قامت في الصلاة حتى ورمت قدماها، وسألت دماً وقبحاً.
[3] ألقوها في نهر الأردن، وهو نهر جار وأفادت هذه الآية مشروعية القرعة وأنها وإن كانت في شرع من قبلنا إلا أنها شرعت لنا على لسان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها وكذا حديث: "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا".
[4] اختلف في نبوة النساء، ورجح كثيرون نبوة مريم لخطاب الملائكة لها وإخبارهم باصطفاء الله تعالى لها وهذا يرجح نبوتها. أما الرسالة فلا لأن الرسالة تتطلب الاتصال بالرجال، وهذا بتنافى مع كمال النساء وما خلقن له من الستر والحجاب.
اسم الکتاب : أيسر التفاسير المؤلف : الجزائري، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست