responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أيسر التفاسير المؤلف : الجزائري، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 174
{الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ[1] قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ[2] مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194) وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195) }
شرح الكلمات:
{الشَّهْرُ الْحَرَامُ} : الشهر المحرم القتال فيه والأشهر الحرم أربعة ثلاثة سرد وواحد فرد. فالثلاثة هي القعدة والحجة ومحرم، والرابع الفرد: رجب.
الحرمات: جمع حرمة؛ كالشهر الحرام، والبلد الحرام، والإحرام.
{أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} : المتقون: هم المؤمنون الذين يتقون معاصي الله تعالى ومخالفة سنته في الحياة وكونه تعالى معهم: يسددهم ويعينهم وينصرهم.
{التَّهْلُكَةِ} : الهلكة والهلاك مثلها.
الإحسان: اتقان الطاعة وتخليصها من شوائب الشرك، وفعل الخير[3] أيضاً.
معنى الآيتين:
الآية الأولى (194) في سياق ما قبلها تشجع المؤمنين المعتدى عليهم على قتال أعدائهم وتعلمهم أن من قاتلهم في الشهر الحرام فليقاتلوه في الشهر الحرام، ومن قاتلهم في الحرم فليقاتلوه في الحرم، ومن قاتلهم وهم محرمون فليقاتلوه وهو محرم، وهكذا الحرمات قصاص

[1] الحرمات: جمع حرمة، كالظلمات: جمع ظلمة، والحرمة: ما منع العبد من انتهاكه، والقصاص يمعنى المساواة هذه الآية لا خلاف بين العلماء في أنها أصل المماثلة في القصاص، فمن جرح جرح بمثل ما جرح، ومن قتل يقتل بمثل ما قتل به، اللهم إلا من قتل بزنا أو لواط فهذا قطعاً لا مماثلة فيه ولكن يقتل بالسيف.
[2] لهذا الآية نظيرها وهو قوله تعالى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} وقوله: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} ، وهي بالنسبة إلى الأمة قد نسخت بآيات الجهاد، أما بالنسبة للأفراد فالجمهور على أن الفرد لا يعاقب بنفسه ولكن بواسطة الحاكم، ولكن يرى بعضهم كالإمام الشافعي: أن الفرد إذا لم يتوصل إلى أخذ حقه إلا بالمعاقبة فلينظر إذا كان يمكنه أن يأخذ بقدر ما أخذ منه مساواة بلا زيادة فلا بأس أن يأخذ بشرط أن يأمن من نسبته إلى السرقة حتى لا يتعرض إلى إقامة الحد عليه.
[3] فعل الخير يشمل مواساة الفقراء والمساكين وصلة ذو الأرحام كما يشمل عدم الإساءة إلى المسيء بالعفو والصفح عنه فهو باب واسع.
اسم الکتاب : أيسر التفاسير المؤلف : الجزائري، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست