اسم الکتاب : أيسر التفاسير المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 119
[5]- يحسن بالمرء ترك الاعتزاز بشرف وصلاح[1] الماضين2، والإقبال على نفسه بتزكيتها وتطهيرها.
6- سنة الله في الخلق أن المرء يجزى بعمله، ولا يسأل عن عمل غيره.
7- يطلق لفظ الأب على العم تغليباً وتعظيماً.
{وَقَالُوا[3] كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا[4] وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ[5] بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138) }
شرح الكلمات:
تهتدوا: تصيبوا طريق الحق. [1] وفي الحديث الصحيح: "من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه"، وفي هذا المعنى قال الشاعر الحكيم:
لا تقل أصلي وفصلي يا فتى
إنما أصل الفتى ما قد حصل2 ذكر ابن كثير عن ابن إسحاق ابن عبد الله بن صوريا الأعور اليهودي قال لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما الهدى إلا ما نحن عليه، فاتبعنا يا محمد تهتد، وقال النصارى مثل ذلك. فأنزل الله عز وجل: {وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا} الآية. [3] روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان أهل الكتاب يقرأون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا: آمنا بالله وما أنزل علينا، وما أنزل إليكم..". [4] الأسباط: أولاد يعقوب عليهم السلام وهم: اثنا عشر ولداً: يوسف وبنيامين وبوذا ولكل واحد منهم أمة من الناس. الواحد: سبط والجمع: أسباط، والسبط في بني إسرائيل بمنزلة القبيبلة، وفي ولد إسماعيل عليه السلام، وسموا الأسباط من السبط، وهو: التتابع لأنهم متتابعون. [5] أي: لا نؤمن ببعض ونكفر ببعض كصنيع اليهود والنصارى.
اسم الکتاب : أيسر التفاسير المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 119