اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 982
{فارتقب} فانتظر {يوم تأتي السماء بدخان مبين} وذلك حين دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومه بالقحط فمنع القطر وأجدبت الأرض وانجرَّت الآفاق وصار بين السَّماء والأرض كالدُّخان
{يوم نبطش البطشة الكبرى} أَيْ: يوم القيامة وقيل: يوم بدرٍ
{إنا كاشفوا العذاب قليلاً} أَيْ: يكشف عنكم عذاب الجوع في الدُّنيا ثمَّ تعودون في العذاب وهو قوله: {إنكم عائدون}
{ثمَّ تولوا} أعرضوا {عنه وقالوا معلَّم} أَيْ: إنَّه معلَّم يُعلِّمه ما يأتي به بشر
{أنى لهم الذكرى} من أين لهم التَّذكُّر والاتِّعاظ {و} حالهم أنَّهم {قد جاءهم رسول مبين} يبيِّن لهم أحكام الدِّين يعني: محمدا صلى الله عليه وسلم
{رحمةً} أَيْ: للرًّحمة وقوله:
{يغشى الناس} ذلك الدخان وهم يقولون: {هذا عذاب أليم}
{بل هم في شك} من البعث والنَّشر {يلعبون} مُشتغلين بالدُّنيا
{لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم وربُّ آبائكم الأولين}
{إن كنتم موقنين} أَيْ: إن أيقنتم بأنَّه ربُّ السماوات والأرض فأيقنوا أنَّ محمداً رسوله لأنه أرسله
{ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون} مُصدِّقون بنبيِّك قال الله تعالى:
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 982