اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 967
{ولمن انتصر بعد ظلمه} أَيْ: بعد أنْ ظُلم {فأولئك ما عليهم من سبيل} باللَّوم ولا القصاص لأنه أخذ حقه
{وجزاء سيئة سيئة مثلها} أَيْ: إنما يُجازى السُّوء بمثله فيقتصُّ من الجاني بمقدار جنايته {فمن عفا} ترك الانتقام {وأصلح} بينه وبين الظَّالم عليه بالعفو {فأجره على الله} أَيْ: إنَّ الله يأجره على ذلك {إنَّه لا يحب الظالمين} الذين يبدؤون بالظُّلم
{ومن يضلل الله فما له من ولي من بعده وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل}
{ولمن صبر} على الأذى {وغفر} ولم يكافئ {إن ذلك} أَيْ: الصَّبر والغفران {لمن عزم الأمور} لأنَّه يوجب الثَّواب فهو أتم عزم وقوله:
{والذين يجتنبون} عطفٌ على قوله: {للذين آمنوا} {كبائر الإِثم والفواحش} الشِّرك وموجبات الحدود {وإذا ما غضبوا هم يغفرون} يتجاوزون ويحملون
{والذين إذا اصابهم البغي} الظُّلم {هم ينتصرون} ينتقمون ممَّن ظلمهم ثمَّ بيَّن حدَّ الانتصار فقال:
{والذين استجابوا لربهم} أجابوه بالإِيمان والطَّاعة {وأمرهم شورى بينهم} لا ينفردون برأيهم بل يتشاورون
{إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم}
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 967