اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 952
{إنَّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون}
{ثم استوى} قصد وعمد {إلى} خلق {السماء وهي دخان} بخارٌ مرتفعٌ عن الماء {فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً} بما خلقت فيكما من المنافع وأَخْرِجاها لمنافع خلقي قال للسماوات: أطلعي شمسك وقمرك ونجومك وقال للأرض: أخرجي ماءك وثمارك طائعةً أو كارهةً ففعلتا ما أمرهما طوعاً وهو قوله: {قالتا أتينا طائعين}
{قل أإنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين} الأحد والأثنين
{الذين لا يؤتون الزكاة} لا يؤمنون بوجوبها فلا يؤدونها
{فاستقيموا إليه} وجِّهوا إليه وجوهكم بالطَّاعة {وويلٌ للمشركين}
{وبارك فيها} بما خلق فيها من المنافع {وقدَّر فيها أقواتها} أرزاق أهلها وما يصلح لمعاشهم في البحار والأنهار والأشجار والدَّوابِّ {في أربعة أيام} في تتمة أربعة أَيَّامٍ وهو يوم الثلاثاء والأربعاء فصارت الجملة أربعة أيَّام خلق الله الأرض وما فيها من سبب الأقوات والمنافع والتجارات فتمَّ أمرها في أربعة أيَّام {سواء} أَيْ: استوت استواء وسواءً {للسائلين} عن ذلك أَيْ: لمَنْ سأل في كم خُلقت السماوات والأرض؟ فيقال: في أربعة أيام
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 952