اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 944
{يصبكم بعض الذي يعدكم} قيل: كلُّ الذي يعدكم
{مثل دأب قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ} خوَّفهم إن أقاموا على كفرهم مثل حال هؤلاء حين عذِّبوا ثمَّ خوَّفهم بيوم القيامة وهو قوله:
{يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض} هذا من قول مؤمن آل فرعون أعلمهم أنَّ لهم الملك ظاهرين عالين عل بني إسرائيل في أرض مصر ثمَّ أعلمهم أنَّ عذاب الله لا يدفعه دافع فقال: {فمن ينصرنا من بأس الله} أَيْ: مَنْ يمنعنا من عذابه {إن جاءنا} ؟ فـ {قال فرعون} حين منع قتله: {ما أُريكُمْ} من الرَّأي والنَّصيحة {إلاَّ ما أرى} لنفسي
{إني عذت بربي وربكم من كلِّ متكبر لا يؤمن بيوم الحساب} وقوله:
{وقال فرعون} لملَئهِ: {ذروني أقتل موسى وليدع ربه} الذي أرسله إلينا فمنعه {إني أخاف أن يبدل دينكم} الذي أنتم عليه ويبطله {أو أن يظهر في الأرض الفساد} أو يفسد عليكم دينكم إن لم يبطله فلمَّا توعَّده بالقتل قال موسى:
{وقال الذي آمن} يعني: مؤمن آل فرعون: {يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب} ثمَّ فسَّر ذلك فقال:
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 944