اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 937
{له مقاليد السماوات والأرض} أَيْ: مفاتيح خزائنها فكل شيء في السماوات والأرض الله فاتحُ بابه
{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شيء وكيل}
{والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة} أَيْ: ملكه من غير منازعٍ كما يقال: هو في قبضة فلان: إذا ملك التَّصرُّف فيه وإن لم يقبض عليه بيده {والسماوات مطويات} كقوله: {يوم نطوي السَّماء} {بيمينه} أَيْ: بقوَّته وقيل: بقسمه لأنَّه حلف أنَّه يطويها
{بل الله فاعبد وكن من الشاكرين}
{قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ} هذا جواب الذين دعوه إلى دين آبائه وقوله:
{بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وكنت من الكافرين}
{أن تقول نفس يا حسرتى} أَيْ: افعلوا ما أمرتكم به من الإنابة وابتاع القرآن خوفَ أن تصيروا إلى حالةٍ تقولون فيها هذا القول وقوله: {على ما فرطت في جنب الله} أَيْ: قصَّرت في طاعة الله وسلوك طريقة {إن كنت لمن الساخرين} أَيْ: ما كنت إلاَّ من المستهزئين بدين الله تعالى وكتابه