اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 934
{وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أليس الله بعزيز ذي انتقام}
{الله يتوفى الأنفس} يقبض الأرواح {حين} عند {موتها والتي لم تمت} أَيْ: ويقبض روح التي لَمْ تَمُتْ {فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عليها الموت} أَيْ: يمسك أنفس الأموات عنده {ويرسل الأخرى} أنفس الأحياء إذا انتهبوا من منامهم يردُّ عليهم أرواحهم {إلى أجل مسمى} وهو أجل الموت
{ولئن سالتهم من خلق السماوات وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ من دون الله} الأوثان {إن أرادني الله بضرٍّ} بلاءٍ وشدَّةٍ هل يكشفنَ ذلك عني {أو أرادني برحمة} نعمةٍ هل يمسكن ذلك عني؟ وهذا بيان أنَّها لا تنفع ولا تدفع
{أليس الله بكافٍ عبده} يعني: محمدا صلوات الله عليه ينصره ويكفيه أمر مَنْ يُعاديه {ويخوفونك بالذين من دون} أَيْ: يُخوِّفونك بأوثانهم يقولون: إنَّك لتعيبها وإنَّها لتصيبنَّك بسوء ثمَّ بيَّن أنَّهم مع عبادتهم الأوثان يُقرُّون بأنَّ الخالق هو الله فقال:
{لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون}
{لهم ما يشاؤون عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ}