اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 921
{إنا سخرنا الجبال معه يسبحن} يجاوبنه بالتَّسبيح {بالعشي والإِشراق} يعني: الضُّحى
{إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً} يعني: امرأة {ولي نعجة واحدة} أَي: امرآةٌ {فقال أكفلنيها} أَي: انزل عنها واجعلني أنا أكلفها {وعزَّني في الخطاب} غلبني في الاحتجاج لأنَّه أقوى مني وأقدر على النُّطق وهذا القول من الملكين على التّمثيل لا على التَّحقيق كأنَّ القائل منهما قال: نحن كخصمين هذه حالهما فلمَّا قال هذا أحد الخصمين اعترف له الآخر
{إذ دخلوا على داود ففزع منهم} لأنَّهما دخلا بغير إذنٍ في غير وقت دخول الخصوم {قالوا لا تخف خصمان} أَيْ: نحن خَصْمَانِ {بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ} أَيْ: ظلم بعضنا بعضاً {فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط} ولا تَجُرْ {واهدنا إلى سواء الصراط} إلى طريق الحقِّ
{وهل أتاك نبأ الخصم} يعني: الملكين اللذين تصوَّرا في صورة خصمين من بني آدم {إذ تسوروا المحراب} علوا غرفة داود عليه السَّلام
{وشددنا ملكه} بالحرس وكانوا ثلاثةً وثلاثين ألف رجلٍ يحرسون كلَّ ليلةٍ محرابه {وآتيناه الحكمة} الإِصابة في الأمور {وفصل الخطاب} بيان الكلام والبصر في القضاء وهو الفصل بين الحقِّ والباطل
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 921