{وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم ال} كان فقراء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون للمشركين: أعطونا من أموالكم ما زعمتم أنَّها لله تعالى فكانوا يقولون استهزاءً: {أنطعم مَن لو يشاء الله أطعمه} فقال الله تعالى: {إن أنتم إلاَّ في ضلال مبين}
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ} العذاب الذي عُذِّب به الأمم قبلكم {وما خلفكم} يعني: عذاب الآخرة {لعلكم ترحمون} لكي تكونوا على رجاء الرَّحمة وجواب {إذا} محذوف تقديره: وإذا قيل لهم هذا أعرضوا ودلَّ على هذا قوله تعالى:
{رحمةً منا ومتاعاً إلى حين} أَيْ: إلا أن نَرحمهم ونُمتِّعهم إلى انقضاء آجالهم
{وخلقنا لهم من مثله} من مثل جنس سفينة نوح {ما يركبون} في البحر
{وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم} فلا مُغيث لهم {ولا هم يُنقذون} ينجون
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 901