{وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ} أَيْ: كاختلاف الجبال والثَّمرات في اختلاف الألوان {إنما يخشى الله من عباده العلماء} أَيْ: مَنْ كان عالماً بالله اشتدَّت خشيته وقوله:
{وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاءُ ولا الأموات} يعني: المؤمنين والكفَّار {إنَّ الله يُسمع من يشاء} فينتفع بذلك {وما أنت بمسمع مَنْ في القبور} يعني: الكفَّار شبَّههم بالأموات أيْ: كما لا يسمع أصحاب القبور كذلك لا يسمع الكفار وقوله:
{وَلا الظِّلُّ وَلا الحرور} يعني: الجنَّة التي فيها ظلٌّ دائمٌ والنَّار التي لها حرارةٌ شديدةً
{ولا الظلمات ولا النور} يعني: الكفر والإيمان
{وما يستوي الأعمى} عن الحقِّ وهو الكافر {والبصير} الذي يبصر رشده وهو المؤمن
{إِنْ أَنْتَ إِلا نَذِيرٌ}
{ومن الجبال جدد بيض وحمر} أَيْ: طرائق تكون في الجبال كالعروق بيض وحمر {وغرابيب سود} وهي الجبال ذات الصُّخور السُّود
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 892