{أفمن زين له سوء عمله} بإضلال الله تعالى إيَّاه فرأى قبيح ما يعمله حَسَنًا {فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} لا تغتمَّ لكفرهم ولا تتحسَّر على تركهم الإيمان
{مَنْ كان يريد العزة} أَيْ: عِلْمَ العزَّةِ لمَنْ هي {فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} إليه يصل الكلام الذي هو توحيده وهو قول لا إله إلا الله {والعمل الصالح} يرفع ذلك الكلم الطَّيَّب والكلم الطَّيَّب: ذكر الله تعالى والعمل الصَّالح: أداء فرائضه فمن كان حسناً وعمل صالحاً رفعه العمل ومعنى الرَّفع رفعه إلى محل القبول {والذين يمكرون السيئات} يعني: الذين مكروا برسول الله صلى الله عليه وسلم في دار النَّدوة {ومكر أولئك هو يبور} أي: يفسد ويبطل وقوله تعالى:
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 890