{قل جاء الحق} جاء أمر الله الذي هو الحق {وما يبدئ الباطل وما يعيد} أَيْ: ما يخلق إبليس أحداً ولا يبعثه إنَّما يفعل ذلك الله تعالى
{قل إنَّ ربي يقذف بالحق} يُلقيه إلى أنبيائه
{قل ما سألتكم من أجر} على تبليغ الرِّسالة {فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى اللَّهِ} يعني: إنَّما أطلب الثَّواب من الله لا عَرضاً من الدُّنيا
{قل إنما أعظكم بواحدة} بخصلةٍ واحدةٍ وهي الطَّاعة لله تعالى {أن تقوموا} لأن تقوموا {لله مثنى وفرادى} مُجتمعين ومُنفردين {ثم تتفكروا} فتعلموا {ما بصاحبكم} محمد {من جنة} من جنونٍ {إنْ هو إلاَّ نذير لكم} ما هُوَ إِلا نَذِيرٌ لَكُمْ {بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شديد} إنْ عصيتموه
{وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إليهم قبلك من نذير} يعني: مشركي مكَّة لم يكونوا أهل كتابٍ ولا بُعث إليهم نبيٌّ قبل محمد صلى الله عليه وسلم
{فَالْيَوْمَ لا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ التي كنتم بها تكذبون}
{وكذب الذين من قبلهم} من الأمم {وما بلغوا} يعني: مشركي مكَّة {معشار} عشر {ما آتيناهم} من القُوَّة والنِّعمة {فكذبوا رسلي فكيف كان نكير} إنكاري عليهم ما فعلوا بالإِهلاك والعقوبة؟
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 887