اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 884
{قل من يرزقكم من السماوات} المطر {و} من {الأرض} النَّبات ثمَّ أمره أن يخبرهم فقال: {قل الله} أَيْ: الذي يفعل ذلك الله وهذا احتجاجٌ عليهم ثمَّ أمره بعد إقامة الحجَّة عليهم أن يُعرَّض بكونهم على الضَّلال فقال: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضلال مبين} أَيْ: نحن أو أنتم إمَّا على هدىً أو ضلالٍ والمعنى: أنتم الضَّالون حيث أشركتم بالذي يرزقكم من السماء والأرض وهذا كما تقول لصاحبك إذا كذب: أحدنا كاذبٌ وتعنيه ثمَّ بيَّن براءته منهم ومن أعمالهم فقال:
{قل لا تسألون عما أجرمنا} الآية وهذا كقوله تعالى: {لكم دينكم ولي دين} ثمَّ أخبر أنَّه يجمعهم في القيامة ثمَّ يحكم بينهم وهو قوله تعالى:
{قل أروني الذين ألحقتم به شركاء} ألحقتموهم بالله تعالى في العبادة يعني: الأصنام أَيْ: أرونيهم هل خلقوا شيئاً وهذه الآية مختصرةٌ تفسيرها قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لهم شرك في السماوات} ثمَّ قال: {كلا} أيْ: لبس الأمر على ما يزعمون {بل هو الله العزيز الحكيم}
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 884