اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 883
{وما كان له عليهم من سلطان} من حجَّةٍ يستتبعهم بها {إلاَّ لنعلم} المعنى: لكن امتحانهم بإبليس لِنَعْلَمَ {مَنْ يُؤْمِنُ بِالآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا في شك} عُلِمَ وقوعه منه
{قل} يا محمد لمشركي قومك: {ادعوا الذين زعمتم} أنَّهم آلهةٌ {من دون الله} وهذا أمرُ تهديدٍ ثمَّ وصفهم فقال: {لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما} في السماوات ولا في الأرض {من شرك} شركةٍ {وما له} لله {منهم من ظهير} عونٍ يريد: لم يُعنِ الله على خلق السماوات والأرض آلهتُهم فكيف يكونون شركاء له؟ ثمَّ أبطل قولهم أنَّهم شفعاؤنا عند الله فقال:
{وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلا لِمَنْ أَذِنَ له} أَيْ: أذن الله له أن يشفع {حتى إذا فزّع} أذهب الفزع {عن قلوبهم} يعني: كشف الفزع عن قلوب المشركين بعد الموت إقامةً للحجَّة عليهم وتقول لهم الملائكة: {ماذا قال ربكم} ؟ فيما أوحى إلى أنبيائه {قالوا الحق} فأقرُّوا حين لا ينفعهم الإِقرار
{ولقد صدَّق عليهم إبليس ظنه} الذي ظن من إغوائهم {فاتبعوه إلاَّ فريقاً من المؤمنين} أَيْ: وجدهم كما ظنَّ بهم إلاَّ المؤمنين
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 883