{فانتقمنا من الذين أجرموا} أَيْ: عاقبنا الذين اشركوا {وكان حقاً عليناً نصر المؤمنين} في العاقبة وكذلك ننصرك في العاقبة على مَنْ عاداك
{ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات} بالمطر {وليذيقكم من رحمته} نعمته بالمطر يُرسلها {ولتجري الفلك بأمره} وذلك أنَّها تجري بالرِّياح {ولتبتغوا من فضله} بالتِّجارة في البحر وقوله:
{مَنْ كفر فعليه كفره} أي: وبال كفره وعذابه {ومَنْ عمل صالحاً فلأنفسهم يمهدون} يفرشون ويسؤون المضاجع والمعنى: لأنفسهم يبغون الخير
{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يأتي يومٌ} القيامةُ فلا ينفع نفساً إيمانها {يومئذٍ يصدَّعون} يتفرَّقون فريقٌ في الجنَّة وفريقٌ في السَّعير
{ظهر الفساد} القحط وذهاب البركة {في البر} القفار {والبحر} القرى والرِّيف {بما كسبت أيدي الناس} بشؤم ذنوبهم {ليذيقهم بعض الذي عملوا} كان ذلك لِيُذَاقوا الشِّدَّة بذنوبهم في العاجل
{الله الذي يرسل الرياح فتثير سحاباً} تُزعجها وتُخرجها من أماكنها {فيبسطه} الله {في السماء كيف يشاء ويجعله كسفاً} قطعاً يريد أنَّه مرَّةً يبسطه ومرَّةً يقطعه {فترى الودق} المطر {يخرج من خلاله} وسطه وشقوقه {فَإِذَا أَصَابَ بِهِ} بالودق {مَنْ يَشَاءُ مِنْ عباده إذا هم يستبشرون} يفرحون
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 844