اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 834
{وما كنت تتلو من قبله} من قبل الكتاب الذي أنزلناه إليك {من كتابٍ ولا تخطُّه} ولا تكتبه {بيمينك إذاً لارتاب المبطلون} لشكُّوا فيك واتَّهموك لو كنت تكتب وأراد بالمبطلين كفَّار قريش يعني: لقالوا: إنَّه كتبه وتعلَّمه من كتاب
{بل هو} يعني: محمداً صلى الله عليه وسلم والعلم بأنَّه أُمِّيٌّ {آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم} من أهل الكتاب قرؤوها من التَّوراة وحفظوها
{وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أحسن} وهو الجميل من القول بالدُّعاء إلى الله عزَّ وجل والتَّنبيه على الحجج {إلاَّ الذين ظلموا منهم} أَيْ: إلاَّ الذين ظلموكم بالقتال ومنع الجزية
{إنَّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} يعني: إنَّ في الصَّلاة منهاةً ومزدجراً عن معاصي الله تعالى فمن لم تنهه صلاته عن المنكر فليست صلاته بصلاةٍ {ولذكر الله أكبر} من كلِّ شيء في الدُّنيا وأفضل
{وكذلك} أَيْ: وكما آتيناهم الكتاب {أنزلنا إليك الكتاب فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يؤمنون به} بمحمد صلى الله عليه وسلم يعني: مَنْ كانوا قبل عصره كانوا يؤمنون به لما يجدونه من نعته في كتابهم {ومن هؤلاء} الذين هو بين ظهرانيهم {مَنْ يؤمن به}
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 834