{ونزعنا من كلِّ أمة} أَيْ: أخرجنا {شهيداً} يعني: رسولهم الذي أُرسل إليهم {فقلنا هاتوا برهانكم} أَيْ: اعتقدتم به أنّه برهانٌ لم في أنَّكم كنتم على الحقِّ {فعلموا أنَّ الحق لله} أنَّ الحقَّ ما دعا إليه الله سبحانه وأتاهم به الرسول صلى الله عليه وسلم {وضلَّ عنهم ما كانوا يفترون} لم ينتفعوا بما عبدوه من دون الله سبحانه
{وربك يخلق ما يشاء} كما يشاء {ويختار} ممَّا يشاء فاختار من كلِّ ما خلق شيئاً {ما كان لهم الخيرة} ليس لهم أن يختاروا على الله تعالى وليس لهم الاختيار والمعنى: لا يرسل الرُّسل إليهم على اختيارهم والباقي ظاهرٌ إلى قوله:
{فَعَمِيَتْ عليهم الأنباء} عميت عليهم الحجج لأنَّ الله تعالى قد أعذر إليهم في الدُّنيا فلا تكون لهم حجة يؤمئذ فسكتوا فذلك قوله: {فهم لا يتساءلون} أَيْ: لا يسأل بعضهم بعضا عم يحتجُّون به