responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 822
{أولئك يؤتون أجرهم مرتين} مرَّةً بإيمانهم بكتابهم ومرَّةً بإيمانهم بالقرآن {بما صبروا} بصبرهم على ما أُوذوا {ويدرؤون بالحسنة السيئةَ} ويدفعون بما يعملون من الحسنات ما تقدَّم لهم من السَّيئات {ومما رزقناهم ينفقون} يتصدَّقون

{وإذا سمعوا اللغو} القبيح من القول {أعرضوا عنه} لم يلتفتوا إليه يعني: إذا شتمهم الكفَّار لم يشتغلوا بمعارضتهم بالشَّتم {وَقَالُوا: لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ} ليس هذا تسليم التحيَّة وإنَّما هو تسليم المتاركة أي: بينا وبينكم المتاركة والتَّسليم وهذا قبل أن يُؤمر المسلمون بالقتال {لا نبتغي الجاهلين} لا نصحبهم

{إنك لا تهدي مَنْ أحببت} نزلت حين حرص النبي صلى الله عليه وسلم على إيمان عمِّه عند موته فلم يؤمن فأنزل الله تعالى هذه الآية والمعنى: لا تهدي مَنْ أحببت هدايته {ولكنَّ الله يهدي من يشاء} هدايته {وهو أعلم بالمهتدين} بمن يهتدي في معلومه

{وقالوا} يعني: مشركي مكَّة: {إن نتبع الهدى معك} بالإِيمان بك {نُتخطف} نُسلب ونوخذ {من أرضنا} لإِجماع العرب على خلافنا فقال الله تعالى: {أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا} أخبر سبحانه أنَّه آمنهم بحرمة البيت ومنع منهم العدوَّ فكيف يخافون أن تستحل العرب قتالهم فيه؟ {يجبى} يُجمع {ولكن أكثرهم لا يعلمون} أنَّ ذلك ممَّا تفضَّل الله به سبحانه عليهم

اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 822
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست