اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 819
{وقال موسى} لمَّا كُذِّب ونُسب إلى السِّحر: {رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ} يعني: نفسه أَيْ: ربِّي أعلم بي أنَّ الذي جئتُ به مِنْ عِنْدِهِ {وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ} أَيْ: العقبى المحمودة في الدَّار الآخرة وقوله:
{وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنةً} وذلك أنَّهم لمَّا هلكوا لُعنوا فهم يُعرضون على النار غدوةً وعشيةً إلى يوم القيامة {ويوم القيامة هم من المقبوحين} الممقوتين المهلكين
{وجعلناهم أئمة} قادةً ورؤساء {يدعون إلى النار} أي: إلى الضَّلالة التي عاقبتها النَّار
{فأوقد لي يا هامان على الطين} أَيْ: اطبخ لي الآجر {فاجعل لي صرحاً} بناء طويلاً مشرفاً {لعلي أطلع إلى إله موسى} أنظر إليه وأقف عليه وقوله:
{فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كان عاقبة الظالمين}