اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 809
{وما من غائبة} أَيْ: جملةٍ غائبةٍ عن الخلق {إلاَّ في كتاب مبين} وهو اللَّوح المحفوظ
{وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم} يريد: إنَّه أعمالهم حتى لا يهتدوا فكيف يهدي النبي صلى الله عليه وسلم عن ضلالتهم قوماً عمياً {إن تُسمع} ما تُسمع سماع إفهام {إِلا مَنْ يؤمن بآياتنا} بأدلَّتنا {فهم مسلمون} في علم الله سبحانه
{إنك لا تسمع الموتى} الكفَّار {وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ} يعني: الكفَّار الذين هم بمنزلة الصم ولا يسمعون النِّداء إذا أعرضوا
{إنَّ ربك يقضي بينهم} بين المختلفين في الدِّين {بحكمه} يوم القيامة {وهو العزيز} القويُّ فلا يردُّ له أمرٌ {العليم} بأحوالهم
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ}
{إنَّ هذا القرآن يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فيه يختلفون} وذلك أنَّ بني إسرائيل اختلفوا حتى لعن بعضهم بعضاً فقال الله سبحانه: إنَّ هذا القرآن ليقصُّ عليهم الهدى ممَّا اختلفوا فيه لو أخذوا به
{وإذا وقع القول عليهم} وجب العذاب والسُّخط عليهم وذلك حين لا يقبل الله سبحانه من كافرٍ إيمانه ولم يبق إلاَّ مَنْ يموت كافراً في علم الله سبحانه {أخرجنا لهم دابة من الأرض} وخروجها من أوَّل أشراط القيامة {تكلمهم} تُحدِّثهم بما يسوءهم {أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ} تخبر الدَّابَّة مَنْ رآها أنَّ أهل مكة كانوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالقرآن لا يوقنون ومَنْ كسر: {إنَّ النَّاس} كان المعنى: تقول لهم: إنَّ الناس
{وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 809