اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 786
{لعلَّك باخعٌ نفسك} قاتلٌ نفسك {أن لا يكونوا مؤمنين} لتركهم الإِيمان وذلك أنَّه لما كذَّبه أهل مكًّة شقَّ عليه ذلك فأعلمه الله سبحانه أنَّه لو شاء لاضطرهم إلى الإِيمان فقال:
{فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون} فسيعلمون نبأ ذلك وهو وعيدٌ لهم وقوله:
{إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فظلت أعناقهم لها خاضعين} يذلُّون بها فلا يلوي أحدٌ منهم عنقه إلى معصية الله تعالى
{تلك} هذه {آيات الكتاب المبين} يعني: القرآن
{طسم} أقسم الله بطَوله وسنانه وملكه
{قال ربي أعلم بما تعملون} فيجازيكم به وما عليَّ إلاَّ الدَّعوة
{وما يأتيهم من ذكرٍ} من وعظٍ {من الرحمن محدث} في الوحي والتَّنزيل
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 786