اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 782
{وإذا قيل لهم} لهؤلاء المشركين: {اسجدوا للرحمن} وهو اسم الله سبحانه كانوا لا يعرفونه لذلك قالوا: {وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا} أنت يا محمد {وزادهم} قول القاتل لهم: اسجدوا للرَّحمن {نفوراً} عن الإِيمان
{وهو الذي مرج البحرين} خلطهما {هذا عذب فرات} شديد العذوبة {وهذا ملح أجاج} شديد الملوحة {وجعل بينهما} بين العذب والمالح {برزخاً} حاجزاً من قدرته حتى لا يختلط أحدهما بالآخر {وحجراً محجوراً} حراماً محرَّماً أن يغلب أحدهما صاحبه
{وهو الذي خلق من الماء} النُّطفة {بشراً} آدمياً {فجعله نسباً} لا يحلُّ تزوُّجه {وصهراً} يحلُّ تزوُّجه كابنة العمِّ والخال وابنهما {وكان ربك قديراً} قادراً على ما يشاء وقوله:
{وكان الكافر على ربه ظهيراً} معيناً للشَّيطان على معصية الله سبحانه
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا}
{قل ما أسألكم عليه} على تبليغ الرِّسالة والوحي {من أجر} فيقولون: إنَّه يطلب أموالنا {إلاَّ من شاء} لكن مَنْ شاء {أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سبيلا} بإنفاق ماله وقوله:
{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا}
{فاسأل به خبيراً} فاسأل أيُّها الإنسان الذي لا تعلم صفته خبيراً يخبرك بصفاته
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 782