اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 778
{يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً} يعني: أُبيَّاً {خليلاً}
{لقد أضلني عن الذكر} القرآن {بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولا} عند البلاء يعني: إنًّ قبوله قول أُبيِّ بن خلف في الكفر كان من عمل الشيطان
{وقال الرسول} في ذلك اليوم: يا {ربِّ إنَّ قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً} متروكاً أعرضوا عنه
{وكذلك} وكما جعلنا لك أعداءً من المشركين {جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بربك هادياً} يهديك وينصرك فلا تُبالِ بِمَنْ يعاديك
{وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملةً واحدة} أَيْ: لم نزل عليه متفرِّقاً؟ وهلاَّ كان دفعةً واحدةُ كالتَّوراة والإِنجيل؟ قال الله تعالى: {كذلك} فرَّقنا تنزيله {لنثبت به فؤادك} لِنُقوِّيَ به قلبك وذلك أنَّه كلَّما نزل عليه وحيٌ جديدٌ ازداد هو قوَّة قلبٍ {ورتلناه ترتيلا} بيناه تبينا في تثبُّتٍ ومهلةٍ
{ويوم يعض الظالم} الكافر يعني: عُقبة بن أبي مُعَيط كان قد آمن ثمَّ ارتدَّ لرضى أُبيّ بن خلف {على يديه} ندماً وتحسُّراً {يَقُولُ: يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا} طريقاً إلى الجنة بالإسلام
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 778