اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 758
{ولولا فضل الله عليكم ورحمته} جواب لولا محذوفٌ عل تقدير: لفضحكم بارتكاب الفاحشة ولعاجلكم بالعقوبة ولكنَّه {توابٌ} يقبل التَّوبة ويرحم مَنْ رجع عن السَّيئة {حَكِيمٌ} فيما فرض من الحدود
{إنَّ الذين جاؤوا بالإِفك} بالكذب على عائشة رضوان الله عليها وصفوان {عصبة} جماعة {منكم} يعني: حسَّان بن ثابت ومسطحاً وعبد الله ابن أُبيّ المنافق وحمنة بنت جحش {لا تحسبوه} لا تحسبوا ذلك الإفك {شرّاً لكم بل هو خيرٌ لكم} لأنَّ الله تعالى يأجركم على ذلك ويُظهر براءتكم {لكلِّ امرىء منهم مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ} جزاء ما اجترح من الذَّنب {والذي تولَّى كبره} تحمَّل معظمه فبدأ بالخوض فيه وهو عبد الله ابن أبي
{لولا} هلاَّ {إذ سمعتموه} يعني: الإِفك {ظنَّ المؤمنون والمؤمنات} رجع من الخطاب إلى الخبر والمعنى: ظننتم أيُّها المؤمنون بالذين هم كأنفسهم {خيراً} والمؤمنون كلُّهم كالنَّفس الواحدة وقلتم: {هذا إفك مبين} كذبٌ ظاهرٌ
{لولا جاؤوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فأولئك عند الله هم الكاذبون}
{وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا والآخرة لمسكم} لأصابكم {في ما أفضتم} خضتم {فيه} من الإفك {عذاب عظيم}
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 758