اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 751
قال تعالى {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قليلا ما تشكرون}
{لناكبون} أَيْ: عادلون مائلون
قال تعالى {وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}
{حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شديد} يوم بدرٍ وقيل: عذاب الآخرة {إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ} آيسون من كلِّ خير وقوله:
{وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ} جذب وقحطٍ {للجوا} لتمادوا {في طغيانهم يعمهون} نزلت هذه الآية حين شكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا: قتلْتَ الآباء بالسَّيف والأبناء بالجوع
{وإنك لتدعوهم إلى صراط مستقيم}
{أم تسألهم} أنت يا محمَّد على ما جئت به {خرجاً} جُعلاً وأجراً {فخراج ربك} فعطاه ربك وثوابه {خير} وقوله:
{ولو اتبع الحق} القرآن الذي يدعو إلى المحاسن {أهواءَهم} التي تدعو إلى المقابح أي: لو كان التَّنزيل بما يُحبُّون {لفسدت السماوات والأرض} وذلك أنها خلفت دلالةً على توحيد الله فلو كان القرآن على مرادهم لكن يدعو إلى الشِّرك وذلك يُؤدِّي إلى إفساد أدلة التَّوحيد وقوله: {ومَنْ فيهنَّ} لأنَّهم حينئذٍ يُشركون بالله تعالى {بل أتيناهم بذكرهم} بشرهم في الدُّنيا والآخرة
{ولقد أخذناهم بالعذاب} بالجوع {فما استكانوا لربهم} ما تواضعوا
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 751