اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 729
{يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُ} إن عصاه {ولا ينفعه} إن أطاعه {ذلك هو الضلال البعيد} الذَّهاب عن الحقِّ
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ علم} نزلت في أبي جهل {ولا هدىً} ليس معه من ربِّه رشادٌ ولا بيانٌ {ولا كتابٍ} له نورٌ
{يدعو لمَنْ ضرُّه أقرب من نفعه} ضرره بعبادته أقرب من نفعه ولا ينفع عنده والعرب تقول لما لا يكون: هو بعيدٌ والمعنى في هذا أنَّه يضرُّ ولا ينفع {لبئس المولى} الناصر {ولبئس العشير} الصاحب والخليط
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} على جانبٍ لا يدخل فيه دخول مُتمكِّنٍ {فإن أصابه خير} خِصبٌ وكثرةُ مالٍ {اطمأنَّ به} في الدِّين بذلك الخصب {وإن أصابته فتنة} اختبارٌ بجدبٍ وقلَّة مالٍ {انقلب على وجهه} رجع عن دينه إلى الكفر
{ثاني عطفه} لاوي عنقه تكبُّراً {ليضل} الناس عن طاعة الله سبحانه باتِّباع محمَّد عليه السَّلام {له في الدنيا خزي} يعني: القتل ببدرٍ