اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 711
{قال ربي يعلم القول} أَيْ: ما يقال {في السماء والأرض وهو السميع} للأقوال {العليم} بالأفعال ثمَّ أخبر انَّ المشركين اقتسموا القول في القرآن وأخذوا ينقضون أقوالهم بعضها ببعض فيقولون مرَّةً:
{وما جعلناهم} أي: الرُّسل {جسداً} أَيْ: أجساداً {لا يأكلون الطعام} وهذا ردٌّ لقولهم: {مال هذا الرسول يأكل الطعام} فأعملوا أنَّ الرُّسل جميعاً كانوا يأكلون الطَّعام وأنَّهم يموتون وهو قوله: {وما كانوا خالدين}
{وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ} ردّاً لقولهم {هل هذا إلاَّ بشر مثلكم} {فاسألوا} يا أهل مكَّة {أهل الذكر} مَنْ آمن من أهل الكتاب {إن كنتم لا تعلمون} أنَّ الرُّسل بشر
{ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها} بالآيات التي اقترحوها {أفهم يؤمنون} يريد: إنَّ اقتراح الآيات كان سبباً للعذاب والاستئصال للقرون الماضية وكذلك يكون لهؤلاء
{أضغاث أحلام} أَيْ: أباطيلها يعنون أنَّه يرى ما يأتي به في النَّوم رؤيا باطلة ومرَّةً هو مفترىً ومرَّةً هو شعرٌ ومحمَّد شاعرٌ {فليأتنا بآية كما أرسل الأولون} بالآيات مثل: النَّاقة والعصا واليد فاقترحوا الآيات التي لا يقع معها إمهالٌ إذا كُذِّب بها فقال الله تعالى:
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 711