اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 698
{قال موعدكم يوم الزينة} أَيْ: وقتُ موعدكم يوم الزِّينة وهو يوم عيدٍ كان لهم {وأن يحشر الناس ضحى} يريد: يجمع أهل مصر في ذلك اليوم نهاراً أراد موسى صلوات الله عليه أن يكون أبلغ في الحجَّة وأشهر ذكراً في الجمع
{قال لهم موسى} للسَّحرة: {لا تفتروا على الله كذباً} لا تشركوا مع الله أحداً {فيسحتكم} فيستأصلكم {بعذاب وقد خاب من افترى} خسر مَن ادَّعى مع الله تعالى إلهاً آخر
{فتنازعوا أمرهم بينهم} فتشاوروا بينهم يعني: السَّحرة {وأسروا النجوى} تكلَّموا فيما بينهم سرَّاً من فرعون فقالوا: إنْ غلَبَنا موسى اتَّبعناه
{قالوا إن هذان لساحران} يعنون: موسى وهارون عليهما السَّلام {يريدان أن يخرجاكم من أرضكم} من مصر ويغلبا عليها {بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى} بجماعتكم الأشراف أَيْ: يصرفا وجوههم إليهما
{بسحرك يا موسى * فلنأتينَّك بسحر مثله} فلنعارضنَّ سحرك بسحرٍ مثله {فاجعل بيننا وبينك موعداً} لمعارضتنا إيَّاك لا نُخلف ذلك الموعد {نحن ولا أنت} وأراد بالموعدت ها هنا موضعاً يتواعدون للاجتماع هناك وهو قوله: {مكاناً سوى} أَيْ: يكون النَّصف فيما بيننا وبينك
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 698