اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 696
{إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كذَّب} أنبياء الله {وتولى} أعرض عن الإيمان وقوله:
{ربنا الذي أعطى كلَّ شيء خلقه} أَيْ: أتقن كلَّ شيءٍ ممَّا خلق وخلقه على الهيئة التي بها يُنتفع والتي هي أصلح وأحكم لما يُراد منه {ثم هدى} أي: هداه لمعيشته ثمَّ سأله فرعون عن أعمال الأمم الماضية وهو قوله:
{قال فمن ربكما يا موسى}
{قال لا تخافا إنني معكما} بالعون والنُّصرة {أسمع} ما يقول {وأرى} ما يفعل وقوله:
{قَالا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا} يجعل علينا بالقتل والعقوبة {أو أن يطغى} يتكبَّر ويستعصي
{فقولا له قولاً ليّناً} كنِّياه وعِداه على الإِيمان نعيماً وعمراً طويلاً في صحَّة ومصيراً إلى الجنَّة {لعله يتذكر} يتَّعظ {أو يخشى} يخاف الله تعالى ومعنى (لعلَّ) ها هنا يعود إلى حال موسى وهارون أَي: اذهبا أنتما على رجائكما وطعمكما وقد علم الله تعالى ما يكون منه
{فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} أَيْ: خلِّ عنهم ولا تستخرهم {ولا تعذبهم} ولا تتعبهم في العمل {قد جئناك بآية من ربك} يعني: اليد البيضاء والعصا {والسلام على من اتبع الهدى} سَلِمَ مَنْ أسلم
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 696