اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 694
{كي نسبحك} نصلِّي لك {كثيراً}
{أن اقذفيه} اجعليه {في التابوت فاقذفيه} فاطرحيه {في اليم} يعني: نهر النِّيل {فليلقه اليمُّ بالساحل} فيردُّه الماء إلى الشَّطِّ {يأخذه عدوٌّ لي وعدوٌّ له} وهو فرعون {وألقيت عليك محبة مني} حتى لم يقتلك عدوُّك الذي أخذك من الماء وهو أنَّه حبَّبه إلى الخلق كلِّهم فلا يراه مؤمنٌ ولا كافرٌ إلاَّ أحبَّه {ولتصنع} ولتربى وتغذَّى {على عيني} على محبَّتي ومرادي يعني: إذ ردَّه إلى أُمِّه حتى غدته وهو قوله:
{إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى} أَيْ: ألهمناها ما يلهم الإِنسان من الصَّواب وهو إلهام الله تعالى إيَّاها:
{ولقد مننا عليك مرَّة أخرى} قبل هذه وهي:
{قد أوتيت سؤلك يا موسى} أُعطيت مرادك ثمَّ ذكر منَّته السالفة عليه بقوله تعالى:
{ونذكرك كثيراً} باللسان على كلِّ حالٍ
{وأشركه في أمري} اجعل ما أمرتني به من النُّبوَّة بيني وبينه
{اشدد به أزري} قوِّ به ظهري
{هارون}
{واجعل لي وزيراً} معيناً {من أهلي} وهو
{يفقهوا قولي} كي يفهموا كلامي
{واحلل} افتح {عقدة من لساني} وكانت في لسانه رُتَّة للجمرة التي وضعها على لسانه في صباه
{إنك كنت بنا بصيراً} عالماً فاستجاب الله له وقال تعالى:
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 694