اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 688
{ونرثه ما يقول} من أنَّ في الجنَّة ذهباً وفضةً فنجعله لغيره من المسلمين {ويأتينا فرداً} خالياً من ماله وولده وخدمه
{واتخذوا من دون الله} يعني: أهل مكَّة {آلهة} وهي الأصنام {ليكونوا لهم عزَّاً} أعواناً يمنعونهم مني
{كلا} ليس الأمر كما يقول: {سنكتب ما يقول} سيحفظ عليه ما يقول من الكفر والاستهزاء لنجاريه به {وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا} نزيده عذاباً فوق العذاب
{أفرأيت الذي كفر بآياتنا} يعني: العاص بن وائل {وقال لأوتين مالاً وولداً} وذلك أن خبايا اقتضى ديناً له عليه فقال: ألستم تزعمون أنَّ في الجنة ذهبا وفضة؟ ولئن كان ما تقولون حقَّاً فإنِّي لأفضلُ نصيباً منك فأَخِّرني حتى أقضيك في الجنَّة استهزاءً فذلك قوله: {لأوتين مالاً وولداً} يعني: في الجنَّة فقال الله تعالى:
{ويزيد الله الذين اهتدوا هدىً} يزيدهم في يقينهم ورشدهم {والباقيات الصالحات} الأعمال الصالحة {خير عند ربك ثواباً} ممَّا يملك الكفَّار من المال {وخيرٌ مردَّاً} أَيْ: في المرَدِّ وهو الآخرة
{أطلع الغيب} أعلمَ علم الغيب حتى عرف أنَّه في الجنَّة {أم اتخذ عند الرحمن عهداً} أم قال: لا إله إلاَّ الله حتى يستحقَّ دخول الجنَّة؟
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 688