{يحلون فيها من أساور من ذهب} يحلى كلك مؤمنٍ واحدٍ بسوارين من ذهبٍ وكانت الأساورة من زينة الملوك في الدُّنيا وقوله: {وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ} وهما نوعان من الحرير والسُّندس: ما رقَّ والاستبرق: ما غلط {متكئين فيها على الأرائك} وهي السُّرر في الحجال {نعم الثواب} طاب ثوابهم {وحسنت} الأرائك {مرتفقاً} موضع ارتفاق أَيْ: اتِّكاءً على المرفق فيه
{واضرب لهم مثلاً رجلين} يعني: ابني ملكٍ كان فِي بني إسرائيل تُوفِّي وتركهما فاتخذ أحدهما القصور والأجنَّة والآخر كان زاهداً فِي الدُّنيا راغباً فِي الآخرة فكان إذاعمل أحوه شيئاً من زينة الدُّنيا أخذ الزَّاهد مثل ذلك فقدَّمه لآخرته واتَّخذ به عند الله الأجنة والقصور حتى نقد ماله فضربهما الله مثلاً للمؤمن والكافر الذي أبطرته النِّعمة وهو قوله: {جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بنخل} وجعلنا النَّخل مُطبقاً بهما {وجعلنا بينهما} بين الجنتين {زرعاً}
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 660