responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 659
{قل} يا محمد: {الله أعلم بما لبثوا} ممَّن يختلف في ذلك {له غيب السماوات والأرض} علم ما غاب فيهما عن العباد {أَبْصِرْ به وأسمع} ما أبصرَ الله تعالى بكلِّ موجودٍ وأسمعَه تعالى لكلِّ مسموعٍ {ما لهم} لأهل السماوات والأرض {من} دون الله {من ولي} ناصرٍ {ولا يشرك} الله {فِي حُكْمِهِ أَحَدًا} فليس لأحدٍ أن يحكم بحكمٍ لم يحكمْ به الله

{وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ} اتَّبع القرآن {لا مبدِّل لكلماته} لا مغيِّر للقرآن {ولن تجد من دونه ملتحداً} أَيْ: ملجأ

{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ والعشي} مفسر فِي سورة الأنعام إلى قوله: {وَلا تَعْدُ عيناك عنهم} أَيْ: لا تصرف بصرك إلى غيرهم من ذوي الهيئات والرُّتبة {تريد زينة الحياة الدنيا} تريد مجالسة الأشراف {ولا تطع} في تنحية الفقراء عنك {من إغفلنا قلبه عن ذكرنا} جعلناه غافلاً {وكان أمره فرطاً} أَيْ: ضَياعاً هلاكاً لأنَّه ترك الإِيمان والاستدلال بآيات الله تعالى واتَّبع هواه

{وقل} يا محمَّد لمن جاءك من النَّاس: {الحق من ربكم} يعني: ما آتيتكم به من الإِسلام والقرآن {فمن شاء فليؤمن ومَنْ شاء فليكفر} تخييرٌ معناه التَّهديد {إنا أعتدنا} هيَّأنا {للظالمين} الذين عبدوا غير الله تعالى {ناراً أحاط بهم سرادقها} وهو دخان يحيط بالكفَّار يوم القيامة {وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا} مِمَّا هُمْ فِيهِ مِنَ الْعَذَابِ والعطش {يُغاثوا بماءٍ كالمهل} كمذاب الحديد والرَّصاص في الحرارة {يشوي الوجوه} حتى يسقط لحمها ثمَّ ذمَّه فقال: {بئس الشراب} هو {وساءت} النَّار {مرتفقاً} منزلاً ثمَّ ذكر ما وعد المؤمنين فقال:

اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 659
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست