اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 617
{إنَّ الله يأمر بالعدل} شهادة أن لا إله إلاَّ الله {والإِحسان} وأداء الفرائض وقيل: بالعدل في الأفعال والإِحسان في الأقوال {وإيتاء ذي القربى} صلة الرَّحم فتؤتي ذا قرابتك من فضل ما رزقك الله {وينهى عن الفحشاء} الزِّنا {والمنكر} الشِّرك {والبغي} الاستطالة على النَّاس بالظُّلم {يعظكم} ينهاكم عن هذا كلِّه ويأمركم بما أمركم به في هذه الآية {لعلكم تذكرون} لكي تتَّعظوا
{خلق الإنسانُ من عجل} يريد: إنَّ خلقته على العجلة وعليها طُبع {سَأُرِيكم آياتي} يعني: ما توعدون به من العذاب {فلا تستعجلون}
{وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم} يعني: كلَّ عهدٍ يحسن في الشريعة الوفاء به {ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها} لا تحنثوا فيها بعد ما وكَّدتموه بالعزم {وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً} بالوفاء حيث حلفتم والواو للحال
{ويوم نبعث في كلِّ أمَّة شهيداً} وهو يوم القيامة يبعث الله فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا {عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} وهو نبيُّهم لأنَّ كلَّ نبيٍّ بُعث من قومه {وجئنا بك شهيداً على هؤلاء} على قومك وتمَّ الكلام ها هنا ثمَّ قال: {ونزلنا عليك الكتاب تبياناً} بياناً {لكلِّ شيء} ممَّا أُمر به ونهي عنه
{الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون}
{ولا تكونوا كالتي نقضت} أفسدت {غزلها} وهي امرأة حمقاء كانت تغزل طول يومها ثمَّ تنقضه وتفسده {من بعد قوة} الغزل بإمراره وفتله {أنكاثاً} قطعاً وتم الكلام هاهنا ثمَّ قال: {تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم} أَيْ: غشَّاً وخديعةً {أن تكون} بأن تكون أو لأن تَكُونَ {أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ} أَيْ: قوم أغنى وأعلى من قوم وذلك أنهم كانوا يحالفون قوماً فيجدون أكثر منهم وأعزَّّ فينقضون حلف أولئك ويحالفون هؤلاء الذين هم أعزُّ فنُهوا عن ذلك {إنما يبلوكم الله به} أَيْ: بما أمر ونهى {وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تختلفون} في الدنيا عن أيمان الخديعة فقال:
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 617