اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 611
{لتبين لهم الذي اختلفوا فيه} أَيْ: تُبيِّن للمشركين ما ذهبوا فيه إلى خلاف ما يذهب إليه المسلمون فتقوم الحجَّة عليهم ببيانك وقوله: {وهدى} أَيْ: والهداية والرَّحمة للمؤمنين وقوله:
{ومن ثمرات} أَيْ: ولكم منها ما {تتخذون منه سكراً} وهو الخمر نزل هذا قبل تحريم الخمر {ورزقاً حسناً} وهو الخلُّ والزَّبيب والتَّمرُ {إنَّ في ذلك لآية لقومٍ يعقلون} يريد: عقلوا عن الله تعالى ما فيه قدرته
{والله أنزل} ظاهرٌ إلى قوله: {يسمعون} أَيْ: سماع اعتبار يريد: إنَّ في ذلك دلالة على البعث
{فهو وليُّهم اليوم} يعني: يوم القيامة وأُطلق اسم اليوم عليه لشهرته وقوله:
{ويجعلون لله ما يكرهون} لأنفسهم وذلك هو البنات أَيْ: يحكمون له به {وتصف ألسنتهم الكذب} ثمَّ فسَّر ذلك الكذب بقوله: {أنَّ لهم الحسنى} أَي: الجنَّة والمعنى: يصفون أنَّ لهم مع قبح قولهم الجنَّة إن كان البعث حقّاً فقال الله تعالى: {لا} أَيْ: ليس الأمر كما وصفوه {جرم} كسب قولهم هذا {أنَّ لهم النار وأنَّهم مُفرْطون} متروكون فيها وقيل: مُقدَّمون إليها وقوله:
{وإنَّ لكم في الأنعام لعبرة} لدلالةً على قدرة الله تعالى ووحدانيَّته {نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ} وهو سرجين الكرش {ودمٍ لبناً خالصاً سائغاً للشاربين} جائزاً في حلوقهم
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 611