اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 602
{وهو الذي سخر البحر} ذلَّله للرُّكوب والغوص {لتأكلوا منه لحماً طرياً} السَّمك والحيتان {وتستخرجوا منه حلية تلبسونها} الدُّرَّ والجواهرَ {وترى الفلك} السُّفن {مواخر فيه} شواقّ للماء تدفعه بِجُؤْجُئِها بصدرها {ولتبتغوا من فضله} لتركبوه للتِّجارة فتطلبوا الرِّبح من فضل الله
{أفمن يخلق} يعني: ما ذُكر في هذه السُّورة وهو الله تعالى {كمَنْ لا يخلق} يعني: الأوثان يقول: أَهما سواءٌ حتى يسوَّى بينهما في العبادة؟ {أفلا تذكرون} أفلا تتعظون كما اتَّعظ المؤمنون
{وألقى في الأرض رواسي} جبالاً ثابتةً {أن تميد} لئلا تميد أَيْ: لا تتحرَّك {بكم وأنهاراً} وجعل فيها أنهاراً كالنِّيل والفرات ودجلة {وسبلاً} وطرقاً إلى كلِّ بلدةٍ {لعلكم تهتدون} إلى مقاصدكم من البلاد فلا تضلُّوا
{وما ذرأ لكم} أَيْ: وسخَّر لكم ما خلق في الأرض {مختلفاً ألوانه} أَيْ: هيئته ومناظره يعني: الدَّوابَّ والأشجار وغيرهما
{وعلامات} يعني: الجبال وهي علاماتُ الطُّرق بالنَّهار {وبالنجم} يعني: جميع النُّجوم {هم يهتدون} إلى الطُّرق والقِبلة في البرِّ والبحر
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 602