اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 600
{أَتَى أَمْرُ اللَّهِ} أَيْ: عذابه لمَنْ أقام على الشرك أي: قد فرب ذلك {فلا تستعجلوه} فإنَّه نازلٌ بكم لا محالة {سبحانه} براءةٌ له من السُّوء {وتعالى} ارتفع بصفاته {عما يشركون} عن إشراكهم
{خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ} يعني: أُبيَّ بن خلف {فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ} مخاصمٌ {مبين} ظاهرُ الخصومة وذلك أنَّه خاصم النبيَّ صلى الله علي وسلم في إنكاره البعث وقوله:
{خلق السماوات} الآية
{ينزل الملائكة} يعني: جبريل عليه السَّلام وحده {بالروح} بالوحي {من أمره} والوَحْيُ من أمر الله سبحانه {عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} يريد: النَّبيِّين الذين يختصُّهم بالرِّسالة {أن أنذروا} بدلٌ من الرُّوح أَيْ: أعلموا أهل الكفر {أنه لا إله إلاَّ أنا} مع تخويفهم إنْ لم يقرُّوا {فاتقون} بالتَّوحيد والطَّاعة ثمَّ ذكر ما يدلُّ على توحيده فقال:
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 600